الدستور التي رأس تحريرها من اكثر الصحف المصرية انتشارا
اعلن في مصر الاثنين ان الصحفي ابراهيم عيسى اقيل من منصبه رئيس تحرير جريدة الدستور المصرية، أحد أكثر الصحف المستقلة انتشارا.
وقد اتخذ قرار الإقالة السيد البدوي رئيس حزب الوفد، الذي اشترى مؤخرا النصيب الأكبر في الصحيفة وأصبح رئيسا لمجلس إدارتها.
وقال صحفيون في الدستور لـ بي بي سي إنهم قرروا الإضراب عن العمل احتجاجا على قرار الإقالة.
وكانت مخاوف في الوسط الصحفي قد تزايدت اخيرا من تقلص هامش الحرية المتاح لعمل الإعلام قبيل انتخابات مجلس الشعب التي تجرى نهاية شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
جاء ذلك بعد توقف بث برنامج "من القاهرة" الذي كان يقدمه عمرو اديب بعد أن اتهم مسؤولو مدينة الإنتاج الإعلامي شبكة أوربت بالتأخر في دفع مستحقاتها المالية.
كما تم وقف برنامج تلفزيوني كان يقدمه إبراهيم عيسى في محطة "أو تي في" الخاصة التي يملكها رجل الأعمال نجيب ساويرس.
وربط معارضون بين القرار وإمكانية تعرض ساويرس أو إدارة القناة لضغوط حكومية بسبب مواقف عيسى السياسية المعارضة بشدة للنظام الحاكم في مصر.
وينظر لعيسى على أنه أحد أبرز المعارضين في الأوساط الصحفية للرئيس المصري ولما يتردد من خطط حول توريث الحكم لنجله جمال مبارك.
واعتاد في مقالاته بالدستور على توجيه انتقادات شديدة إلى الحكومة وجمال مبارك أمين لجنة السياسات بالحزب الوطني الحاكم والمقربين منه.
وجاءت إقالة عيسى بعد فترة غموض بشأن مستقبل صحيفة الدستور بعد أن اشتراها السيد البدوي وهو أيضا رجل أعمال وصاحب شبكة الحياة التلفزيونية.
يشار إلى أن عيسى اعتاد أيضا أن يقدم برنامجا في قناة الحياة يقتصر الحديث فيه على التاريخ الإسلامي.
كان عيسى قد اتهم بنشر معلومات مضللة والاضرار بالصالح العام والاستقرار الوطني"، بعد ان نشر شهر أغسطس/ أب من عام 2007 حيث نشر عيسى عدة مقالات حول الحالة الصحية للرئيس مبارك في صحيفة الدستور.
وقد صدر ضده بالفعل حكم بالسجن لعامين غير ان عفوا رئاسيا صدر عنه قبل التنفيذ.