رمضان ومعاناة الناس وغفلة الحكومة

عضومميز عدد الرسائل : 1064

رمضان ومعاناة الناس وغفلة الحكومة
الكاتب: راكان المجالي

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]

اذا تجاوزنا الاقرار بان شهر رمضان الفضيل بات مناسبة للشّره وتشهّي ما لذ وطاب من الطعام المنوع وان كلفة المعيشة وارضاء البطون تزداد في رمضان وربما تتضاعف بما يفوق قدرة غالبية الاسر وموازنات الاكثرية المحدودة وهو امر مؤسف ومؤلم لكنه اصبح قدرا.

ننحي موضوع النصح والارشاد والوعظ وتكرار الديباجات اللفظية التي تنبه الى ان الشره هو عكس المقصود بالمعنى الديني الانساني والاجتماعي لفريضة الصوم جانباً.ونتجاوز عن الدعوة المستحيلة لاصلاح الناس لان هناك وضعاً ثابتاً وراسخاً لنمط سلوكيات الناس الغذائية في رمضان، لكن المؤسف ان هنالك استغلالاً بشعاً لزيادة الاستهلاك في رمضان، وفي هذا العام ارتفعت الاسعار بشكل جنوني الى حد ان المواطن بات يشعر وكأن الحكومة لا هم لها الا ابتداع وسائل واساليب لاشعال نار الاسعار في مواجهة رمضان، ويستغل التجار سبات الحكومة واقبال الناس على الشراء لزيادة الاسعار، ونقرأ في سفر المفارقات الحكومية كيف ترتفع اسعار اللحوم الحمراء البلدية الى مستويات خيالية وفي نفس الوقت تفتح الحكومة باب تصدير الماشية الاردنية للذبح في اسواق الخليج وتفاخر بأنها نجحت في التصدير، ولكن لا تلتفت الى ان ذلك يتم على حساب المواطن، وكمثال اخر فان الحكومة قصدت تكرار رفع اسعار المشتقات النفطية قبل رمضان لان ذلك يتسبب في رفع اسعار كافة السلع.. الخ.

نقرأ في الصحف العربية عن اجراءات لمواجهة الغلاء في بلدان شقيقة، وعلى الاقل تبذل بعض الحكومات هناك مجهودا من باب المحاولة قد لا تنجح ولكن على الاقل تكسب شرف المحاولة.. واذا كانت الحكومة تنفذ سياسات تهدف مع سبق الاصرار والترصد الى زيادة معاناة الناس المعيشية في رمضان فان ذلك هو جانب مادي قد تجني الحكومة من خلفه منفعة مادية، لكن هنالك جانباً معنوياً يسهم في عذابات الناس ولا تجني الحكومة ولا كبار التجار وصغارهم فوائده المالية ونعني موضوع التوقيت الصيفي الذي يشعر الناس بثقله بشكل خاص في رمضان، وفي مصر مثلا فقد تقرر ان يبدأ التوقيت الشتوي غدا الجمعة وبذلك يقصر النهار من الناحية النفسية والعملية ساعة، وهذا مهم جدا بالنسبة للصائمين. ما هو مهم هو الاشارة الى ان النهار في الصيف طويل فلماذا نريده اطول على عقارب الساعة، وفي بلدان كثيرة لا يوجد توقيت صيفي وشتوي بل توقيت موحد مع ان قصة توفير الكهرباء المزعومة عندهم فعلا مسألة تشكل فارقا، اما من الناحية العملية فاننا نتمنى ان يكون معدل الانجاز اليومي في اكثر المؤسسات لا يتعدى ساعة واحدة في اليوم، وفي احسن الاحوال فان الانجاز لا يزيد عن خمس ساعات وهكذا كأن الذين يعتقدون ان 14 ساعة لا تكفي يمكن أن يوجدوا في بعض المؤسسات نظام «الشفتات» المعمول به او العمل الاضافي او غير ذلك.

خلاصة القول: ان معاناة الناس في ظل غفلة الحكومة لا يترك امام المواطن الا الدعاء للخالق جلت قدرته في الشهر الفضيل الذي يستجاب به الدعاء باذن الله ان ترتفع الحكومات في بلدنا وفي كافة بلدان المسلمين الى مستوى المسؤولية تجاه الشعب والوطن وامام الله سبحانه وتعالى.

جروب أحلى كلام

الله يابني والله بجد فعلا هيا معاناه
وربنا معاهم
واستمر ياهيما
وارفع راس جروب احلي كلام الي السماء ...!!!!

عضومميز عدد الرسائل : 1064

انشاء الله الى السماء يا هيما