هل من نطق بالشهادتين دخل الجنه ؟

من الشبهات التي قد تلتبس على طائفة من المسلمين الظن بأن كل من نطق الشهادتين فقد اصبح مسلما موحدا ، وعلينا أن نحكم له بأنه من أهل الجنة ... وغيرها من الأحكام الشرعية ...

ولكن هذا الكلام فيه تفصيل وبيان :

النطق بالشهادة ( لا إله إلا الله محمدا رسول الله ) تدخل الإنسان إلى دائرة الإسلام ابتداء ، وتنجيه من الحكم عليه بالكفر ، وله حقوق المسلمين كافة .

وأيضا الشهادة تنجي قائلها في الختام من نار جهنم ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم : ( من كان آخر كلامه لا اله الا الله موقنا بها دخل الجنة ) .

لكن هذه الكلمة العظيمة لها أسنان لتفتح أبواب الجنة على المسلم حين يقولها أن يأتي بهذه السنان ولا يكسرها بأمور خطيرة عدة ، منها :

رد المخلوق أمر الله عنادا وجحودا باعتقاد أن رايه أفضل ، مثل ما فعل إبليس أمام أمر الله .
وهذا مشاهد في من يرد كلام الله وكلام الرسول بسبب طاعته لإمامه وشيخه .

سب وشتم الدين أو انتقاص حكم من أحكامه ،باعتقاد أن هذا تخلف أو احكامه متخلفة ورجعية وما شابه .. فهذا كفر لا تنفع معه كلمة التوحيد التي قالها في حياته إن لم يتب مما اعتقده .

إهانة النبي صلى الله عليه وسلم ، بالكلمة أو الفعل .

اعتقاد أمور لا تكون إلا لله فيجعلها لأحد من البشر معتقدا بذلك ، مثل أن يعتقد أن هناك من البشر يحيي ويميت ، أو أنه يتصرف في الكون ، أو أنه ينزل المطر ، أو أن طاعته أولى من طاعة النبي صلى الله عليه وسلم .

وغيرها من الأمور التي إن اعتقدها الإنسان فإنه يكون قد نقض اعتقاده وتعلقه بكلمة التوحيد ، لأنه قد أتى بما يناقض شروط هذه الكلمة .

فلا ننخدع بمقولة ( من قال نطق بالشهادتين فهو مسلم ، وهو أخونا في الدين ) إ
إذ علينا أن نفتش : هل أتى بأسنان هذه الكلمة من الإخلاص لله وحده ، والإتباع الصادق للنبي صلى الله عليه وسلم .