| سرح اسماء الله الحسنى(14) | |
|
+5همس الليل islamic الحـ القاتل ـب اسير الاحزان sendrla 9 مشترك |
كاتب الموضوع | رسالة |
---|
sendrla -:{ عضو vip }:-
مزاجى : عدد الرسائل : 6675
| موضوع: سرح اسماء الله الحسنى(14) الإثنين مايو 26, 2008 11:10 am | |
| الشافي الشفاء في اللغة هو البرء من المرض ، يقال : شفاه الله يشفيه ، واستشفى افتعل منه ، فنقله من شفاء الأجسام إلى شفاء القلوب والنفوس . والله سبحانه وتعالى هو الشافي فعن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ بعض أهله يمسح بيده اليمنى ويقول ( اللهم رب الناس أذهب البأس وأشفه وأنت الشافي ، لا شفاء إلا شفاؤك شفاء لا يغادر سقماً ). وقال أنس رضي الله عنه لثابت البناني حينما اشتكى إليه : ألا أرقيك برقة رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : بلى : قال : ( اللهم رب الناس مهذب البأس أشف أنت الشافي لا شافي إلا أنت شفاء لا يغادر سقماً ) . فالله عز وجل هو الشافي من الأمراض والعلل والشكوك وشفاؤه شفاء آن أو نوعان: النوع الأول : الشفاء المعنوي الروحي وهو الشفاء من علل القلوب . النوع الثاني : الشفاء المادي وهو الشفاء من علل الأبدان ، وقد ذكر الله عز وجل هذين النوعين في كتابه وبين ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم في سنته فقال صلى الله عليه وسلم : ( ما أنزل الله داء إلا أنزل له شفاء ) . النوع الأول : شفاء القلوب والأرواح : قال الله عز وجل : ( يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين ) . والموعظة : هي ما جاء في القرآن الكريم من الزواجر عن الفواحش والإنذار عن الأعمال الموجبة لسخط الله عز وجل المقتضية لعقابه والموعظة هي الأمر والنهي بأسلوب الترغيب والترهيب ، وفي هذا القرآن الكريم شفاء لما في الصدور من أمراض الشبه ، والشكوك ، والشهوات ، وإزالة ما فيها من رجل ودنس ، فالقرآن الكريم فيه الترغيب والترهيب ، والوعد ، وهذا يوجب للعبد الرغبة والرهبة ، وإذا وجدت فيه الرغبة في الخير والرهبة عن الشر ونعتا على تكرر ما يرد إليها من معاني القرآن أوجب ذلك تقديم مراد الله على مراد النفس وصار ما يرضي الله أحب إلى العبد من شهوة نفسه ، وكذلك ما فيه من البراهين والأدلة التي صرفها الله غاية التصريف ، وبينها أحسن بيان مما يزيل الشبه القادحة في الحق ويصل به القلب إلى أعلى الدرجات اليقين ، وإذا صلح القلب من مرضه تبعته الجوارح كلها فإنها تصلح بصلاحه ، وتفسد بفساده . وهذا القرآن هدى ورحمة للمؤمنين ، وإنما هذه الهداية والرحمة للمؤمنين المصدقين الموقنين كما قال تعالى : ( وننزل من القــرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلى خساراً ) . وقال : ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء والذي لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمي أولئك ينادون من مكان بعيد . فالهدى هو العلم بالحق والعمل به ، والرحمة ما يحصل من الخير والإحسان ، والثواب العاجل والآجل ، لمن اهتدى بهذا القرآن العظيم ، فالهدى أجل الوسائل والرحمة أكمل المقاصد والرغائب ولكن لا يهتدي به ، ولا يكون رحمة إلا في حق المؤمنين ، وإذا حصل الهدى ، وحصلت الرحمة الناشئة عن الهدى حصلت السعادة ، والربح ، والنجاح ، والفرج ، والسرور ولذلك أمر الله بالفرج بذلك فقال : ( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون ) . والقرآن مشتمل على الشفاء والرحمة وليس ذلك لكل أحد وإنما ذلك كله للمؤمنين به المصدقين بآياته العاملين به ، أما الظالمون بعد التصديق به ، أو عدم العمل به ، فلا تزيدهم آياته إلا خساراً . إذا به تقوم عليهم الحجة والشفاء الذي تضمنه القرآن شفاء القلوب وشفاء الأبدان من آلامها وأسقامها. فالله عز وجل يهدي المؤمنين ( قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء) يهديهم لطريق الرشد والصراط المستقيم ، ويعلمهم من العلوم النافعة ما به تحصل الهداية التامة . ويشفيهم تبارك وتعالى بهذا القرآن من الأسقام البدنية والأسقام القلبية لأن هذا القرآن يزجر عن مساوئ الأخلاق وأقبح الأعمال وبحث على التوبة النصوح التي تغسل الذنوب وتشفي القلوب . وأما الذين لا يؤمنون بالقرآن ففي آذانهم صمم عن استماعه وإعراض وهو عليهم عمي فلا يبصرون به رشداً ولا يهتدون به ولا يزيدهم إلا ضلالاً ، وهم يدعون إلى الإيمان فلا يستجيبون وهم بمنزلة الذي ينادي وهو في مكان بعيد لا يسمع داعياً ولا يجيب منادياً والمقصود : أن الذين لا يؤمنون بالقرآن ، لا ينتفعون بهداه ولا يبصرون بنوره ولا يستفيدون منه خيراً لأنهم سدوا على أنفسهم أبواب الهدى بإعراضهم وكفرهم ويجد الإنسان مصداق هذا القبول في كل زمان وفي كل بيئة فناس يفعل هذا القرآن في نفوسهم فينشئها إنشاء ويحييها إحياء ويصنع بها ومنها العظائم في ذاتها وفيها حولها . وناس يثقل هذا القرآن على آذانهم وعلى قلوبهم ، ولا يزيدهم إلا صمماً وعمي وقلوبهم مطموسة لا تستفيد من هذا القرآن . وما تغير القرآن ولكن تغيرت القلوب . والله عز وجل يشفي صدور المؤمنين بنصرهم على أعدائهم وأعدائه قال سبحانه: ( قاتلوهم يعذبهم الله بأيديكم ويخزهم وينصركم عليهم ويشف صدور قوم مؤمنين ويذهب غيظ قلوبهم ويتوب الله على من يشاء والله عليم حكيم . فإن في قلوب المؤمنين الحق والغيظ عليهم فيكون قتالهم وقتلهم شفاء لما في قلوب المؤمنين عن الغم ، والهم ، إذ يرون هؤلاء الأعداء محاربين لله ولرسوله ساعين في إطفاء نور الله فيزيل الله ما في قلوبهم من ذلك وهذا يدل على محبة الله للمؤمنين واعتنائه بأحوالهم . النوع الثاني شفاء الله للأجساد والأبدان : والقرآن كما إنه شفاء للأرواح والقلوب فهو شفاء لعلل الأبدان كما تقدم فإن فيه شفاء للأرواح والأبدان ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن ناساً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أتوا على حي من أحياء العرب ، فلم يقروهم فبينما هم كذلك إذ لدغ سيد أولئك فقال : هل معكم من دواء أوراق ؟ فقالوا إنكم لم تقرونا ولا نفعل حتى تجعلوا لنا جعلاً فجعلوا لهم قطيعاً من الشاء فجعل يقرأ بـأم القرآن ويجمع بزاقة ويتفل ، فبرأ ، فأتوا بالشاء فقالوا : لا نأخذه حتى نسأل النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه فضحك وقال ( وما أدراك أنها رقية خذوها واضربوا لي بسهم . وعن عائشة رضي الله عنها ( أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا اشتكى يقرأ على نفسه بالمعوذات وينفث فلما اشتد وجعه كنت أقرأ عليه وأمسح عنه بيده رجاء بركتها ) . قال ابن القيم رحمه الله ومن المعلوم أن بعض الكلام له خواص ومنافع مجربة فما الظن بكلام رب العالمين الذي فضله على كل كلام كفضل الله على خلقه الذي هو الشفاء التام والعصمة النافعة ، والنور الهادي والرحمة العامة الذي لو أنزل على جبل لتصدع من عظمته وجلالته قال تعالى : ( وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ) ومن هنا لبيان الجنس لا للتبعيض هذا هو أصح القولين . وعلى هذا فالقرآن فيه شفاء لأرواح المؤمنين وشفاء لأجسادهم . والله عز وجل هو الشافي من أمراض الجسد وعلل الأبدان قال عز وجل ( وأوحى ربك إلى النحل أن أتخذي من الجبال بيوتاً ومن الشجر ومما يعرشون ثم كلي من كل الثمرات فاسلكي سبل ربك ذللاً يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس إن في ذلك لآية لقوم يتفكرون ) . قال ابن كثير رحمه الله تعالى في تفسير قوله تعالى : ( يخرج من بطونها شراب مختلف ألوانه فيه شفاء للناس ) ما بين أبيض وأصفر وأحمر وغير ذلك من الألوان الحسنة على اختلاف مراعيها ومأكلها منها وقوله (فيه شفاء للناس) أي في العسل شفاء للناس من أدواء تعرض لهم قال بعض من تكلم عن الطب النبوي لو قال فيه الشفاء للناس لكان دواء لكل داء ولكن قال فيه شفاء للناس أي يصلح لكل أحد من أدواء باردة فإنه حار والشي يداوي بضده .. والدليل على أن المراد بقوله تعالى ( فيه شفاء للناس) هو العسل ما رواه البخاري ومسلم في صحيحهما عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال جاء رجل إلى الني صلى الله عليه وسلم فقال : إن أخي استطلق بطنه . فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أسقه عسلاً) فسقاه ثم جاءه فقال : إني سقيته عسلاً فلم يـــزده إلا استطــــلاقاً فقال له ثلاث مرات ثم جاء الرابعة فقال : ( أسقه عسلاً) فقال لقد سقيته فلم يزده إلا استطلاقاً فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (صدق الله وكذب بطن أخيك) فسقاه فبرأ . قال بعض العلماء بالطب كان هذا الرجل عنده فضلات فلما سقاه عسلاً وهو حار تحللت فأسرعت في الاندفاع فزاده إسهالاً فأعتقد الأعرابي أن هذا يضره وهو مصلحة لأخيه ثم سقاه فإزداد ثم سقاه فكذلك فلما اندفعت الفضلات الفاسدة المضرة بالبدن استمسك بطنه وصلح مزاجه واندفعت الأسقام والآلام ببركة إشارته عليه الصلاة والسلام . وعن ابن عباس رضي الله عنهما قال : ( الشفاء في ثلاث : شربة من عسل وشرطة محجم ، وكية نار ، وأنا أنهي أمتي عن الكي . والله عز وجل هو الذي هدى هذه النحلة الصغيرة هذه الهداية العجيبة ويسر لها المراعي ثم الرجوع إلى بيوتها التي أصلحها بتعليم الله لها وهدايته لها ثم يخرج من بطونها هذا العسل اللذيذ مختلف الألوان بحسب اختلاف أرضها ومراعيها فيه شفاء للناس من أمراض عديدة . فهذا دليل على كمال عناية الله تعالى وتمام لطفه بعباده وأنه الذي ينبغي أن لا يحب غيره ولا يدعى سواه . وأخبر الله عز وجل عن عبده ورسوله وخليله إبراهيــم عليه الصلاة والسلام بقوله تبارك وتعالى : ( الذي خلقني فهو يهدين والذي هو يطعمني ويسقين ، وإذا مرضت فهو يشفين ) قال بن كثير رحمه الله في تفسيره لقوله تعالى : ( وإذا مرضت فهو يشفين ) . أسند إبراهيم عليه الصلاة والسلام المرض إلى نفسه وإن كان عن قدر الله وقضائه ، وخلقه ولكن أضافه إلى نفسه أدباً . ومعنى ذلك : إذا وقعت في مرض فإنه لا يقدر على شفائي أحد غيره بما يقدر تبارك وتعالى من الأسباب الموصلة إلى الشفاء ....يتبع
| |
|
| |
اسير الاحزان عضو نشيط
عدد الرسائل : 220
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الإثنين مايو 26, 2008 8:08 pm | |
| مشكوووووووووووووووووووووووره واتمنى المزيد | |
|
| |
sendrla -:{ عضو vip }:-
مزاجى : عدد الرسائل : 6675
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الإثنين مايو 26, 2008 8:24 pm | |
| | |
|
| |
الحـ القاتل ـب NEW MEMBER
عدد الرسائل : 9
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الإثنين مايو 26, 2008 9:47 pm | |
| | |
|
| |
islamic عضومميز
عدد الرسائل : 1098
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الثلاثاء مايو 27, 2008 7:15 am | |
| | |
|
| |
همس الليل عضومميز
عدد الرسائل : 1597
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الثلاثاء مايو 27, 2008 8:11 am | |
| | |
|
| |
sendrla -:{ عضو vip }:-
مزاجى : عدد الرسائل : 6675
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الثلاثاء مايو 27, 2008 9:50 am | |
| | |
|
| |
sheeetos عضومميز
عدد الرسائل : 2403
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الثلاثاء مايو 27, 2008 11:47 am | |
| مشكورررررررررررررررره سندريلا | |
|
| |
sheeetos عضومميز
عدد الرسائل : 2403
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الثلاثاء مايو 27, 2008 11:48 am | |
| | |
|
| |
sendrla -:{ عضو vip }:-
مزاجى : عدد الرسائل : 6675
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الثلاثاء مايو 27, 2008 12:21 pm | |
| | |
|
| |
اسمر ملك روحى عسلية -:{ عضو vip }:-
عدد الرسائل : 3392
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) السبت مايو 31, 2008 3:39 pm | |
| مشكور كتير ياسندريلاااااااااا | |
|
| |
sendrla -:{ عضو vip }:-
مزاجى : عدد الرسائل : 6675
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) السبت مايو 31, 2008 3:51 pm | |
| | |
|
| |
Lord1889 -:[ مشرف ]:-
عدد الرسائل : 533
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الإثنين يونيو 02, 2008 11:21 am | |
| | |
|
| |
sendrla -:{ عضو vip }:-
مزاجى : عدد الرسائل : 6675
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الإثنين يونيو 02, 2008 11:58 am | |
| | |
|
| |
الباشا تلميذ عضومميز
عدد الرسائل : 1232
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الإثنين يونيو 02, 2008 7:19 pm | |
| مشكووووووووووووووورة كتير | |
|
| |
sendrla -:{ عضو vip }:-
مزاجى : عدد الرسائل : 6675
| موضوع: رد: سرح اسماء الله الحسنى(14) الثلاثاء يونيو 03, 2008 8:52 am | |
| | |
|
| |
| سرح اسماء الله الحسنى(14) | |
|